وناقش المجلس برئاسة الدكتور عبد العزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس مجلس أمناء الجائزة خلال الاجتماع الذي عُقد بالقاعة الإقليمية لليونسكو بمركز التراث العربي التابع للمعهد الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
وأثنى أعضاء المجلس على الدور الرائد لمعهد الشارقة للتراث في المحافظة على استمرارية الجائزة عبر دوراتها السابقة والآفاق المنظورة للدورة الجديدة بما في ذلك البرامج الثقافية والعلمية والحملات التعريفية بالجائزة والجولات الترويجية، إضافة إلى الأجندة الزمنية للإعلان عن إطلاق الدورة الجديدة.
واتفق المجلس على عددٍ من الموضوعات للارتقاء بالجائزة لتأخذ موقعها على المستوى العالمي، خاصة أنّ الجائزة تعتبر الأولى عربياً التي تنحو هذا النحو الدولي بحقولها كافة.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلّم: “ناقش الاجتماع السياسيات العامة التي ترتكز عليها الجائزة والأهداف التي تتطلع إلى تحقيقها والجوانب العملية والفنية في الترشيح وآليات التقديم وشروط الترشيح ومراحل التحكيم والمراحل الزمنية لها وغيرها من الأمور التي تتصل بصميم الجائزة كما تم استعراض البرنامج الزمني للدورة الخامسة من الجائزة والقائمة المقترحة لأعضاء لجنة التحكيم”.
وأضاف أنّ الجائزة تطمح إلى إيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي والتعريف بالتراث الإنساني وتكريم الجهود الناجحة ودعم المبادرات الملهمة محلياً وإقليمياً ودولياً.
يشار إلى أنّ جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي تعتبر جائزة دولية تقديرية ذات معايير علمية مقنّنة يمنحُها المعهد للأفراد أو المجموعات أو المشروعات وتتمثل غايتها الرئيسية في تقدير الجهود المبذولة في صون التراث الثقافي وحمايته ودراسته وضمان استمراره وتتوزّع على ثلاثة حقول هي أفضل ممارسات صون عناصر التراث الثقافي وأفضل الرواة ”الكنوز البشرية الحيّة" وأفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي وتتضمن هذه الحقول 9 فئات و3 فئات وفي كل حقل محلي وعربي ودولي.
واستحدث معهد الشارقة “جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي” لتعقد سنوياً منذ 2016 وحققت الجائزة منذ الدورة الاولى الكثير من الإقبال النوعي في مختلف فروعها وما يتفرع عنها من حقول محلية وعربية وعالمية محتفيةً بكوكبةٍ من الخبراء والمختصين والباحثين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة التراث الثقافي وحفظه وصونه وحققوا في ذلك أفضل ممارسات الصونْ وشكّلت تجاربهم علامات فارقة محلياً وعربياً ودولياً.
